
في أجواء مفعمة بالمحبة والدفء العائلي، نظم المركز الاجتماعي والثقافي دار التونسي بمدينة مرسيليا الفرنسية تظاهرة مميّزة احتفاءً بعيد الأمهات، شارك فيها عدد من الأطفال الذين عبّروا عن مشاعر الحب والتقدير لأمهاتهم من خلال مجموعة من الأشغال اليدوية التي حملت في طياتها لمسات بريئة ورسائل مؤثرة.
وقد تنوعت الأعمال التي أبدعتها أنامل الأطفال بين بطاقات تهنئة مزينة، وزهور ورقية ملونة، وإطارات صور شخصية، كلها مرفقة بكلمات رقيقة تنضح بالحب والامتنان، مما أضفى على الفعالية طابعًا وجدانيًا خاصًا لامس قلوب الأمهات الحاضرات.
وأكد القائمون على المركز أن هذا النشاط يندرج في إطار برنامج تربوي-ثقافي يسعى إلى تعزيز القيم الأسرية وتوطيد الروابط العاطفية بين الطفل وأسرته، إيمانًا من المركز بأن الأسرة هي النواة الأولى في بناء شخصية الطفل وضمان توازنه النفسي والاجتماعي.
وشهدت التظاهرة حضور عدد من العائلات التونسية المقيمة بمرسيليا، الذين أعربوا عن سعادتهم بالمبادرة، واعتبروها فرصة ثمينة لتعزيز التماسك الأسري وإحياء تقاليد الاحتفال بعيد الأمهات في المهجر، بما يحمله من رمزية كبيرة في ثقافتنا التونسية.
وقد اختتمت الفعالية بتوزيع شهادات شكر رمزية للأطفال المشاركين، وبحفل شاي جمع الأمهات وأبنائهن في لحظات من الفرح والبساطة، ليظل هذا اليوم محفورًا في الذاكرة كعربون محبة ووفاء للمرأة التي تهب الحب دون مقابل.
يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج